Actualités

Dernières nouvelles.

اليوم العالمي للتوحد : نحن جميعًا مختلفون، نحن جميعًا مدمجون

اليوم العالمي للتوحد
“نحن جميعًا مختلفون، نحن جميعًا مدمجون”

يخلد العالم باليوم العالمي للتوحد في كل سنة وتحديدا في الثاني من أبريل، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي حول اضطراب طيف التوحد، وتسليط الضوء على أهمية دمج الأفراد الذين يعانون من طيف التوحد في المجتمع. يحمل هذا اليوم رسالة إنسانية عميقة مفادها أن الاختلاف ليس عائقا، بل هو مصدر غنى للمجتمعات التي تحتضن التنوع
التوحد ليس مرضا، بل هو اضطراب عصبي يؤثر على التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك، حيث يتميز الأفراد الذين يعانون منه، به بأنماط تفكير وتفاعل مختلفة. وعلى الرغم من التحديات التي قد يواجهونها، إلا أنهم يمتلكون قدرات ومواهب فريدة تميزهم، مما يستوجب من المجتمع أن يمنحهم الفرص المناسبة لإبراز إمكانياتهم والمشاركة الفعالة في مختلف المجالات
وقد اختارت مؤسسة النهوض بالأعمال الإجتماعية لفائدة الموظفين والأعوان العاملين بالقطاع الوزاري المكلف بالصيد البحري هذه السنة شعار، “نحن جميعًا مختلفون، نحن جميعًا مدمجون”، يعكس روح التكافل والاحترام المتبادل بين الأفراد. فالاندماج لا يعني مجرد تقبل الآخر، بل يشمل توفير بيئات داعمة في المدارس وأماكن العمل والأماكن العامة، بحيث يشعر كل فرد بأنه جزء من المجتمع دون تمييز أو إقصاء
ولكي يصبح هذا الشعار حقيقة ملموسة، لا بد من تكثيف الجهود لنشر الوعي حول التوحد، وتقديم الدعم اللازم للأسر، وتشجيع البرامج التعليمية والمهنية التي تتكيف مع احتياجات الأفراد المصابين. فمجتمع أكثر شمولا هو مجتمع يقدر جميع أفراده ويمنحهم فرصا متكافئة للنمو والتطور
في هذا اليوم، دعونا نلتزم جميعا بنشر ثقافة التقبل والتفاهم، لأن الإنسانية تتجلى في احترام اختلافاتنا والاحتفاء بها، لا في إقصائها. فالتنوع هو الذي يجعل العالم أكثر ثراء وجمالا، والاندماج هو الخطوة الأولى نحو مستقبل أكثر إنصافًا للجميع
“” بصفتي أب لسفيان، طفل يعاني من اضطراب التوحد يبلغ من العمر 21 سنة وجدت صعوبات قصوى في ادماجه في المدرسة من قبيل غياب بنيات تحتية ملائمة و اطر تربوية مختصة و كذا مناهج و برامج تربوية خاصة بهذه الفئة
أما في المجال الصحي، واجهت مشاكل من نوعية اخرى تتجلى اهمها في قلة المراكز المتخصصة في تشخيص التوحد وتقديم العلاجات السلوكية واللغوية المناسبة، اضافة الى ارتفاع تكاليف العلاج وعدم توفره في المستشفيات العمومية. ولمواجهة هذه العراقيل والصعوبات انخرطت بجمعيات اباء الأطفال التوحديين لإيجاد الحلول المناسبة لتأطير ومواكبة هذه الفئة من الأطفال
وأخيرا، أقترح على مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة الموظفين والاعوان العاملين بالقطاع الوزاري المكلف بالصيد البحري خلق فضاء استقبال للتكفل وادماج هذه الفئة من الاطفال، يحتوي على بنية تحتية ملائمة وأطر مختصة من أطباء ومرافقين معتمدين وبرامج وأنشطة خاصة بهذه الفئة….”” سي محمد جلال

Auteur: